في مباراة كانت بمثابة درس تكتيكي، قدر ميكيل أرتيتا يقود أرسنال لفوز كبير على ريال مدريد بنتيجة 3-0. لكن الأرقام لوحدها مش كفاية عشان تحكي القصة. اللي حصل كان شغل فني على أعلى مستوى، بداية من التحضير للمباراة، لحد السيطرة الكاملة على كل تفاصيل اللعب.

البداية من الخلف: أرسنال ومرحلة البناء

من الدقيقة الأولى، باين إن أرتيتا محضر للمباراة كويس جدًا. رايا بدأ يبني اللعب من الخلف وبيتحرك كلاعب إضافي جنب كيوور وبارتي. فينيسيوس ومبابي كانوا واقفين بس، مش بيضغطوا، وده كشف أول نقطة ضعف في خطة أنشيلوتي.

أرتيتا استغل ده بـ 3 أفكار:

1. سكيلي دخل جنب بارتي في العمق، فبقوا لاعبين محتاجين رقابة، لكن فيني ومبابي كانوا بيسيبوا مساحات.
2. أوديجارد كان بينزل للطرف اليمين لما الكورة بتكون هناك علشان يستلم ويركب الهجمة.
3. ديكلان رايس كان بيعمل نفس الدور على الشمال، وده خلى أرسنال يخرج بالكورة بسهولة من أي جهة.

ومش بس كده، أرتيتا نزل ميرينو في العمق علشان يسحب مودريتش وكامافينجا، ويمنعهم من الضغط على أوديجارد ورايس، وده خلّى البناء يشتغل بكفاءة سواء من العمق أو الأطراف.

كسر بلوك الريال الدفاعي

أنشيلوتي لما شاف إن الضغط من قدام مش نافع، قرر يرجع يدافع من منتصف ملعبه، لكن ده ما حلش المشكلة. أرسنال استمر يخترق البلوك الدفاعي بسهولة، سواء عن طريق العمق (بارتي وسكيلي)، أو الأطراف (أوديجارد ورايس).

واحدة من أهم اللقطات كانت في الدقيقة 33، لما صليبا لعب كورة لسكيلي بسهولة لأن مبابي وفيني سايبينهم، وسكيلي قدر يفتح اللعب ويوصلها لأوديجارد. اللقطة دي لوحدها كانت مثال لتكاسل الريال الدفاعي، وتفوق أرسنال في بناء اللعب.

الضغط العالي الذكي

أرسنال كمان عرف يضغط صح. أرتيتا كان بيجبر الريال ينقل الكورة للطرف الشمال، وهناك أرسنال بيكثف الضغط ويقفل المساحات ويستغل الخط كمدافع تاني.

إزاي؟ مارتينيلي كان بيطلع من مكانه ويضغط مع ميرينو على أسينسيو، فمفيش حل قدام كورتوا غير روديجير، والضغط كان بيخلي الكورة توصل لألابا تحت ضغط، ووقتها سهل تتقطع أو تتشتت.

في الدقيقة 10، حصل ده حرفيًا. ألابا حاول يمرر لكن ساكا ضغط عليه، رجّعها لروديجير، اللي شتت الكورة تحت ضغط، وتمبر استلمها.

أرتيتا يختار الهجوم بعد الهدف

في الشوط التاني، وبعد ما سجل ديكلان رايس الهدف الأول من فاول كسبه ساكا، كان قدام أرتيتا اختيارين: يقفل ويدافع أو يكمل ويهاجم. وفعلاً اختار الهجوم، وسجل الثاني والثالث، وأكد التفوق الكامل.

أرتيتا فضل يشجع اللاعيبة على التقدم والهجوم، ولما سجلوا الثالث، بدأ يهدّي اللعب ويحافظ على الاستحواذ.

خلاصة اللقاء

• أرتيتا كسب المعركة من أول دقيقة.
• قدر يبني اللعب تحت ضغط، ويكسر بلوك الريال الدفاعي بذكاء.
• فرض أسلوبه في الضغط العالي وخلّى الريال ينهار.
• تكتيك ذكي وتحضير ممتاز خلى أرسنال مش بس يفوز، لكن يسيطر على المباراة كلها.